Om موت على أبواب الناصرة
خلال سبعة عشر عاماً أمضيتها في السجن لم يُسمح لي إلا بالالتقاء مع اثنين من أصدقائي داخل السجن، هما وحيد ورائد، ألتقي بهم مرة واحدة كل شهر لمدة عشر دقائق فقط، وهي دقائق خاضعة لمزاج السجان والضابط المناوب، وحارس البوابة. إن الإفلات منهم جميعاً هو حلم أي أسير في هذا اليوم الموعود بدقائقه المعدودة. كنت أنتظرهم بلهفة، فاستيقظ باكراً وقد لا أنام إلا ساعتين في تلك الليلة من أجل الدقائق العشر. أحسب الأيام بالدقيقة والثانية وصولاً إلى تلك اللحظة التي يفتح فيها الحارس باب السجن بكل برود أعصاب وهو يردد إلى الموعد، هيا إلى الموعد، بسرعة. كانت تلك اللحظات بالنسبة لي إطلالة على الجنة من بوابة الجحيم.
Visa mer