Om الحياة السرية لغزالة أحمد
لا تقترب من نصوص فاطمة الناهض إلا وتشعر أنك أمام أديبة تقف على مدخل معرض للصور حاشد بكل ما يعصف بالانسان، لكي تجد أن عالمك لن يعود هو نفسه، وأن نظرتك الى الأشياء ستكون محكومة بما لم تنظر اليه من قبل. وسترى أنه ما من شيء إلا ويساهم في رسم أبعاد الحكاية. وثمة من غنى اللغة ما يجعل السرد يفيض بالروح، حتى تكاد لا تمر جملة إلا وتكون محمّلة بدفق معنى مختلف، وصورة ساحرة. وتؤنسن الناهض كل ما يحيط بك، وتجعله شريكا في ضربات الفرشاة المتتالية، من أجل أن تصل الى ما تريد أن تأخذك اليه. عالم مشحون بما لا حصر له من المشاعر. ولكن الجوهر لا يقتصر على قابلية أخّاذة للوصف، ولكنه يعرض نسيجا، قد يغري بالتحليل والتجنيس، إلا أنه يغري بالقراءة أولا، ويجرك اليه جرّ المسحور بجنّية أدب.
Visa mer