Om أحزان سلمى
انهمرت دموعها، وتهالكت، معتذرة بين شهقتين عن ظهورها بهذا الضعف وتلك الهشاشة، لم تر نفسها إلا وهي تبكي وبحرقة وقهر وندم، كان يستمع لها وهو يضع يديه على رأسه ويتساءل هل معقول في ناس بهذه الوحشية؟ أكملت قصتها، شفق لحالها نظر إليها بعطف، كل هذه المعاناة تواجهها لوحدها؟ أين كان هو؟ ختمت كلامها وبدأ صوتها بالارتفاع من شدة الانفعال والتأثر ناظرة أمامها كأن لا وجود له تصب جل غضبها على نفسها، كان يأسها وحيرتها وحزنها تفطر فؤاده. - انا قتلت ندى! انا السبب في موتها! قام من مقعده لرد الباب حتى لا يسمعهم من في الخارج...
Visa mer