Om حب على حافة البارادور
وفي غرفة مفتوحة النافذة على صخب المحيط، كانت خوانيتا ترزح تحت نوبة حمى لم تجد لها تفسيرا. لم تكن تعاني من نزلة برد، لم تكن تعاني من من التهاب اللوزتين، ولا من آلام الدورة الشهرية، فمن أين جاءت تلك الحمى؟ لقد لأقد أمضت في خدمة أوس المدركي سبعة عشر عاما وثلاثة أشهر. ومنذ كانت شابة تستهويها الفساتين والتنورات القصيرة، بقصد عرض فتنة ساقيها، والى أن هزتها لامبالاة المدركي وأجب تها على ارتداء بنطال الجينز، رغم أنه لم ينبهها لقصر فساتينها سوى مرة واحدة، وقبل سنوات طويلة، وبجملة أقصر مما كانت تتوقع غيرك كانت ستحمي ساقيها من البرد، تحسبا لروماتيزم الشيخوخة، يومها، وتحت ضغط غرور وطيش الشباب، حسبتها غيرة عليها من عيون زملائها في العمل، فارتدت البنطال في اليوم التالي. اما الآن، وفي هذه اللحظة المبهمة من الغياب، وتحت ضغط غياب المدركي المفاجئ، تجد نفسها تحت ضغط ألم حمى غير مسماة وعصية على التصنيف، أهي الحب، أم فقط شوق لغيابه، أم تراه شفقة على مصيره المحزن؟ الناشر دار إي-كتب
Visa mer