Om جبل السماء
ضاقت القرية بأهلها بعدما انضم نائل إلى أهل السراديب، وزادت سطوة أهل الظلام خصوصا على والد علي مما حدا به وأتباعه أن يزحفوا متسلقين أطراف الجبل الذي يعتلي قريتهم، فلم يكن أحد يدرك أن سادة الظلام وأتباعهم أعجز ما يكونون كلما أعتلى الأهالي بعض المرتفعات ولو كانت منخفضة. إنها الوصية التي تسلح بها والد علي عندما كان ضيفا عند الشيخ العجوز. استمر والد علي وأتباعه من شباب القرية في تحريض الناس على سلوك الطرقات والمسالك المتعرجة نحو الأعلى. إنها التدابير الكفيلة بتحصين الأهالي من حنق سادة الظلام. تمنع الكثير، واستخفوا بالدعوة، على اعتبار أنها من الخرافات التي طالما دسها المخرفون في عقول الضعاف من الناس. حتى الذين تبعوا والد علي من الأهالي، الكثير منهم كانوا لا يدركون سر أن سادة الظلام عاجزون أمام المرتفعات. أما الذين بقوا في القرية فقد سحبت كل بيوتهم نحو أعماق السراديب.
Visa mer