Om جمرة القول، وردة المعنى
أن يُزهر المعنى بين يديك، ذلك هو القول. نحن نكتب أحيانا من أجل أن نمارس مهنة، أو نعبر عن غضب، أو نستعرض، أو نجترح نقدا مسموما بغرض. كل هذا لا قيمة فيه. سوف تذروه رياح الأيام كما يذرُ البحرُ الزبد. لا يخلد من القول إلا أكثره إبصارا لما تغمض عنه الأعين. إنه كنز الحقيقة التي تغمرها ظلمة العقول. إنه قول المشي في طرق لم يسلكها العابرون. إنه قول المعرفة والتقصي والرؤية الناضجة. إنه قول الشك والحيرة، لا قول اليقين. وهو قول اللمحة اللمّاحة، والفكرة الذكية، والسخرية التي تكشف الوجه المخبوء للحقيقة. إنه القول المضاد لكسل "الثابت" و"المألوف". قول النقض والاعتراض، لا قول الرضى والقبول.
Visa mer