Om من وحي الفكر
كان الترابط الأسري منذ عقود ذا قداسة، وللحضور الأبوي في حياة الأسرة هيبته ووقاره واحترامه، كلمة الأب مسموعة ومواقفه حاسمة وقراراته حازمة لا رجعة فيها، الكل يمتثل لأمره طوعا وحبا وكرامة وللمرأة مكانتها المحفوظة، زوجة مكنونة مصانة، وأم رؤوف حانية، وأخت وفية راعية، وكذلك الأولاد يقفون إلى جانب كتف أبيهم دعما له لا يعصون له أمرا، صان هذا الترابط الأسر والعائلات زمنا طويلا نجحت خلاله المجتمعات في الصمود أمام موجات الاغتراب الوطني والانحلال الأخلاقي والمسخ الديني والتجهيل الثقافي، وللأسف لم تفتح الثغرة في جدران دفاعاتنا يد أجنبية بل هي يد عناصر داخلية وقعت ضحية جهلها فريسة لمؤامرات تفكيك أسر أوطانها.
Visa mer